تحليل

اتجاهات معالجة الصحافة العربية للوضع في إدلب ومدى تعبيرها عن واقع النظام العربي

تتجه أنظار العالم في الفترة الأخيرة إلى محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا نظرا لتطور الأحداث بها وتسارعها بين أطراف النزاع في سوريا، والتي وصلت ذروتها بعد إخفاق قمة طهران في 7 أيلول/ سبتمبر الجاري بين القوى الرئيسية الفاعلة في المشهد (روسيا إيران الداعمتين النظام بشار الأسد، وتركيا الداعمة لفصائل المعارضة) والتي لم تستطع الخروج بنتائج واضحة محددة ترضي جميع الأطراف أو على الأقل الاستمرار بعمل اتفاقة خفض التوتر السارية منذ آيار / مايو 7102م.
وقد بدأ النظام السوري مدعوما من حليفيه بشن غارات على إدلب في محاولة لاستعادة المحافظة أخر معاقل المعارضة رغم تحذير تركيا من خطورة ذلك وآثاره على الوضع في سوريا والمنطقة بأسرها، ومعارضة الحل العسكري وتقديم عددا من الحلول الأخرى. 
وتظل الأطراف الأخرى تترقب الأحداث وما ستسفر عنه لتحديد مواقفها وأفعالها وفي مقدمتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا التقرير نحاول استجلاء أساليب معالجة الصحافة العربية لأحداث إدلب واتجاهاتها ومواقفها من القضية والأحداث، ومدى تعبير الصحف في معالجتها عن الموقف الرسمي لنظمها السياسية، وإلى أي من أطراف النزاع تتحيز أم أنها حيادية في التغطية والمعالجة، ومدى اتفاق او اختلاف موقف كل دولة على حدى من إدلب مع الموقف التركي ومساحات الاتفاق والاختلاف ومساحات التعاون إن وجدت وغيرها.