مسارات السياسة الأمريكية تجاه الإخوان المسلمين

انتشرت في الأسابيع الأخيرة أخبار كثيرة عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، ومن المعروف أن التصنيف يتم عن طريق قرار من وزير الخارجية الأمريكية أو كقرار تنفيذي من الرئيس الأمريكي لكن ينبغي أن يوافق عليه الكونغرس.

هذا القرار -إن صدر-قد لا يروق لجماعة الإخوان والمتعاطفين معها، ويجعل الولايات المتحدة تدخل في خضم الصراع بين التيار الذي يتبنى شعار "الإسلام السياسي" ومعارضيه، وخاصة أن هناك دول أخرى سبقتها بإصدار مثل هذا القرار كألمانيا التي تصنف الجماعة منظمة إرهابية، وهناك سعي من النمسا وفرنسا كذلك، أما بريطانيا فقد أجرت دراسات حول الجماعة وقررت وضعهم تحت الرصد والمراقبة، دون تصنيفهم كجماعة إرهابية حالياً.

 فهل هذا نهج جديد في سياسة الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ وهي التي اعتادت على أن تربطها بهم علاقة جيدة، ودعمتهم في بعض المراحل التاريخية.

يبدو أن هذا القرار إذا تم سوف يُسعد الكثير من الأنظمة في المنطقة التي صنفت جماعة الإخوان  كجماعة إرهابية، بعد أحداث الربيع العربي، وخاصة أن الجماعة لعبت دوراً كبيراً في الأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط في هذه الفترة سواء إيجابياً أو سلبياً، واستلمت السلطة لمدة سنة في مصر، وكذلك في تونس لفترة محدودة، وفي المغرب مازالت في الحكم، وفي السودان تم إسقاط الرئيس عمر البشير المنتمي لهذه الجماعة، والذي حكم السودان ما يقرب من 30 عاماً، كذلك لها هيمنة على مؤسسات المعارضة السورية، ولها دور في ليبيا واليمن وبقية البلاد العربية.

تعود العلاقات بين الولايات الأمريكية وجماعة الإخوان لخمسينيات القرن الماضي، حيث التقى الرئيس الأمريكي أيزنهاور مع كبار قادة الحركة الإسلامية حول العالم، وكان من ضمنهم سعيد رمضان صهر حسن البنا، ووالد الداعية الإخواني طارق رمضان، واحتضنت الولايات المتحدة أنشطة سعيد رمضان في أوربا في الخمسينات والستينات، واعتبرت الإخوان أداة متقدمة ورأس حربة في الشرق الأوسط لمواجهة الشيوعية والمد السوفيتي، ومنذ منتصف الخمسينيات وحتى غزو أفغانستان كانت العلاقة بينهما غير واضحة المعالم، لكنها ظهرت للعلن من خلال الدعم الأمريكي للمجاهدين الأفغان سنة 1978م، حيث مثل الفكر الإخواني منطلقاً آيديلوجياً للكثير من هؤلاء المجاهدين، قبل تحولهم إلى مرحلة فكرية أكثر تطرفاً.

كانت المنظمات الإخوانية في أمريكا في هذه الفترة مشابهة لمنظماتها في أوروبا إلا أنها كانت أكثر نخبوية، حيث بدأ ظهورها بإنشاء رابطة الطلبة المسلمين MSA في سنة 1963م، ثم شهدت انتقال المعهد العالمي للفكر الإسلامي إلى أراضيها سنة 1983م، ثم شهدت تأسيس الجمعية الإسلامية في شمال أمريكاISNA، ثم تأسست لجنة الشؤون الإسلامية الأمريكيةCAIR عام 1994م.

نشط الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية خلال ثمانينات القرن الماضي من خلال تشكيل الأسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتمثلت مهمة كل أسرة في تثبيت جذورها في المنطقة التي هي فيها من خلال التأثير على أكبر عدد من المحيطين، والاهتمام بالقادمين الجدد التابعين للجماعة إلى الولايات المتحدة، كذلك إنشاء المدراس والمساجد والعيادات لتوسيع نفوذهم داخل المجتمع، ومنها رابطة الطلاب المسلمين MSN التي أسسها الإخوان، وهي من أهم المؤسسات التي نشطت في الجامعات الأمريكية، وخرج منها حوالي 600 رابطة طلابية.

لكن بدأ الانفصام بين الولايات المتحدة والإخوان بعد غزو العراق للكويت سنة 1990م، وما تلاه من نشر قوات أمريكية على أراضي الدول العربية، لذلك فإن أغلب فروع الجماعة عارضت تدخل الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة، حتى أن الفرع السوري للإخوان أيد النظام العراقي بكل قوة في ردة فعل على انضمام النظام البعثي في سوريا للائتلاف الذي تقوده واشنطن.

ثم تأسس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عام 1994م الذي يديره القيادي الإخواني الفلسطيني "نهاد عوض"، بهدف تمكين الإخوان الأمريكيين من المشاركة في الحياة السياسية الأمريكية، وذلك بحسب وثيقة نشرتها صحيفة واشنطن تايمز. ولقد عمل الإخوان على قيادة المجتمع الإسلامي في أمريكا، وهذا يفسر وصول الإخوان إلى أروقة البيت الأبيض، فهم كانوا يتصدرون تمثيل المسلمين في أمريكا داخل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وقد استقروا في ولايات أنديانا وميتشجان والينوي، ولذلك يتواجد بها أكبر مؤسساتهم.

ووفقا للخبير "ستيفن ميرلي" بمعهد هيدسون وصاحب دراسة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، فقد تمكنت أيضاً حركة الإخوان الدولية من تأسيس19 منظمة إسلامية في أوروبا، تحت غطاء منظمة أساسية كبري تُدعى اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا أو (FIOE) وهو الجناح الأوروبي لجماعة الإخوان، وقد أنشئ عام1989م، وهو على صلات وثيقة بالجماعة في القاهرة، وكان سكرتيره العام أيمن علي قد انتقل إلى القاهرة ليصبح المستشار الخاص للرئيس الأسبق محمد مرسي.

وبعد احداث أيلول 2001م نظرت الولايات المتحدة للإخوان بعين الريبة ووضعت بعض منتمي الجماعة على قوائم الإرهاب، لكن قطر لعبت دوراً كبيراً في الوساطة بين الجماعة وأمريكا، في ظل رغبة أمريكية في دعم الأطراف الإسلامية المعتدلة لمواجهة تنظيم القاعدة.

ثم عارض الإخوان الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003م، لكنهم غضوا الطرف عن مشاركة الإخوان العراقيين بقيادة طارق الهاشمي في المجلس الوطني الانتقالي بقيادة بول بريمر ممثل سلطات الاحتلال.

وبعد ذلك عملت الولايات المتحدة على طرح سياسة جديدة للتصالح مع الجماعات الإسلامية التي تنبذ العنف، فرحب الإخوان بهذا السياسة الأمريكية الجديدة.

ازداد التواصل بين الطرفين بعد انتخابات 2005م في مصر، بعد انتخاب عدد من أعضاء الجماعة بالبرلمان المصري، حيث حصلت الجماعة حينها على 88 مقعداً في البرلمان.

وهكذا نشط الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمكنوا من تأسيس جماعة ضغط مؤيدة لهم من خلال المنظمات التي أسسوها أو بعض مراكز الأبحاث والصحف المتسقة معهم. من الأمثلة على نشاطهم داخل المؤسسات الأمريكية، "عبد الرحمن العمودي" وهو عضو في جماعة الإخوان من أصول أريتيرية، أصبح مستشارًا للرئيس بيل كلينتون، والسيدة الأولى آنذاك هيلاري كلينتون، وفي الوقت نفسه قدم العمودي مبالغ مالية لتمويل ناشط جمهوري "غروفر نوركيست" لاختراق دوائر الحزب الجمهوري، وحملة الرئيس جورج بوش في المستقبل، وأدخل العمودي أيضاً نائبه سامي العريان في حملة بوش الرئاسية، وتحققت تحركات العمودي بعد فوز بوش، حيث تم تعيين رجل ذو صلات واسعة بالإخوان "سهيل خان" في مكتب الاتصال العام بالبيت الأبيض، ومن منصبه الرئيسي تمكن من إدارة وصول الجالية المسلمة الأمريكية إلى البيت الأبيض.

واختار أوباما التواصل مع الجماعة والشركات التابعة لها للحصول على المشورة والتدريب، ومنهم كان "رشاد حسين" مبعوث إدارة أوباما لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وكان مسؤول عن تقديم المشورة بشأن الأمن القومي والتواصل مع المسلمين، حتى أنه ساعد في كتابة خطاب أوباما في القاهرة سنة 2009م، والتي أعلن فيها عن نهج جديد للتعامل مع العالم الإسلامي، وأشار علانية أمام مضيفه الرئيس مبارك إلى الاعتراف بجماعة الإخوان.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد لمحت في تصريحات صحافية لها إلى أن اتصال الإدارة الأميركية بالإخوان هو جزء من سياسة بدأت في 2006م، وهي أكبر نسبة تمثيل حظيت بها قوة معارضة مصرية منذ أن أعاد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات الحياة الحزبية في مصر.

هذا قد دفع البعض للقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يسعى لمساعدة الإخوان ليصلوا إلى الحكم، وإن ذلك قد يكون من مصلحة إسرائيل-بحسب وجهة نظر أوباما-، ودعم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط باعتبارهم قوة إسلامية معتدلة تقف في وجه القاعدة المتطرفة، بينما ذكر محللون آخرون أن الولايات المتحدة دعمت الإخوان لإسقاط حكم حسني مبارك، لإن مصر هي مركز قوة الإخوان في العالم العربي، وإذا نجحت التجربة كان سيتم تعميمها على بقية البلاد العربية. لكن موقف الإخوان من إسرائيل وعلاقتهم بحماس التي تعد جزءا من التنظيم الدولي لـ"الإخوان" وتتعامل معها الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي، وإيران التي تربط الجماعة بها علاقة طيبة ظل معضلة أمام ذلك.

بينما رأى آخرون أن العلاقة لم تكن علاقة ود، لكنها علاقة مبنية على المصالح الأمريكية من جهة ومصالح الإخوان من جهة أخرى، حيث من مصلحة الولايات المتحدة الحفاظ على الاستقرار في مصر وهذا لصالح أمن إسرائيل، والإخوان جزءاً من المعادلة السياسية فيها.

ذكر المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "روبرت ساتلوف" "لقد توصل الإخوان مع أوباما لاتفاقية مفادها: "حفظ الاستقرار بما في ذلك السلام مع إسرائيل، مقابل أن تتركهم الإدارة الامريكية وشأنهم" وهكذا فقد ظل المبعوثون الأمريكيون يتدفقون على القاهرة، ووعدوا باستمرار تدفق الأموال، مع غض النظر عن السياسات الاقتصادية والشعبوية التي انتهجها الإخوان.

وكان روبرت سبينسر وهو باحث أمريكي متخصص في الحركات الإسلامية، قد أشار إلى أن جماعة الإخوان عملت بشكل نشط لعقود داخل أروقة صنع القرار الامريكي من خلال جبهات مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وجمعيات الطلاب المسلمين والجمعية الإسلامية لشمال أمريكا، و29 منظمة أخرى تعمل في الولايات المتحدة تحت مظلة ما أطلقت عليه وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية منظمة الإخوان المسلمين الدولية، وقد ظلت تلك الجبهات تمثل جماعات ضغط مؤثرة على قرارات البيت الأبيض.

فهل كانت الولايات المتحدة تتعامل على مضض مع ما حدث بعد 2011م، أم أنها كانت ترغب بالتعاون مع تلك الحكومات أو الجماعات الإخوانية؟ يبدو أن أمريكا منشغلة بالقضية الأمنية أكثر من انشغالها بالديمقراطية بالبلاد العربية، وخاصة في فترة حكم الرئيس أوباما. لقد حاولت جماعة الإخوان أن تثبت لصناع القرار في واشنطن، أنها وحدها باعتبارها تيار إسلام سياسي معتدل، قادرة على التعامل في عالم السياسة ببرغماتية وفاعلية، وأنها تستطيع توحيد التيارات الإسلامية اليمينية تحت لوائها.

 وهكذا فإنه بعد ثورات الربيع العربي تقاطعت مصالح قوى دولية وإقليمية مع مصلحة جماعة الإخوان، لكن الأمور أخذت مجرى أخر حين أخفق الإخوان في الخروج عن البنى التنظيمية والفكرية التي حكمت الجماعة منذ تأسيسها، فضلاً عن عدم تمكنهم من إدارة ملفات الدولة المنهكة، وتحقيق طلبات الثورة التي جاءت بهم إلى سدة الحكم، إضافة إلى استعداء جهاز الدولة القديمة، وفئات اجتماعية عريضة، احتشدت ضدها لتسقطها بإنقلاب عسكري في 30 تموز/يونيو 2013م، وكان موقف الولايات المتحدة مرتبك واستمر كذلك حتى الآن، وحاولت إدارة أوباما إمساك العصا من المنتصف، وكان سقوط الإخوان ضربة لرهانها على قدرة الجماعة على فرض الاستقرار والسيطرة على مجريات الأمور، وكان الموقف الأمريكي أسير توازنات داخلية حيث لديهم تخوف من فقدان أبرز مناطق النفوذ في الشرق الأوسط.

أما في عهد الرئيس دونالد ترامب والذي كان من وعوده الانتخابية تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، وتربطه علاقات جيدة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكذلك مع دولتي الإمارات والسعودية، وكلهم يطالبون الولايات المتحدة بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.

لم تكن هذا المحاولة الأولى بل سبقها ثلاث محاولات عديدة في عهد الرئيس أوباما سنة 2015م، وكذلك في سنة 2017، وسنة 2018م. لكنها فشلت نتيجة قلة الأدلة القانونية.

يبدو أن ترامب اضطر إلى تأجيل هذا القرار لعدة أسباب منها:

  • جماعات الضغط من قبل الجماعات الموالية للإخوان في العديد من المراكز الحكومية.
  •  تحذير الخارجية الأمريكية من أن القرار سيكون له عواقب على علاقات أمريكا بمنطقة الشرق الأوسط.
  • الضغوط من قبل بعض المنظمات كـ "هيومان رايتس واتش" التي اعتبرت الإخوان حركة سياسية واجتماعية فقط.
  •  الصراع في المؤسسات البحثية الأمريكية بين من يعتبر كل الجماعات الإسلامية جماعات متطرفة، وبين آخرين يرون أنه يمكن التفريق بين الجماعات المتطرفة والمعتدلة.
  • صعوبة تنفيذ القرار، وكيفية التعامل مع دول صديقة للولايات المتحدة كالكويت والأردن وتونس والمغرب وغيرها، يشكل الإخوان جزء من برلمانات تلك الدول.
  • الصحافة لعبت دوراً كبيراً في تراجع الإدارة الأمريكية عن قراراها.

يبدو أن قراراً من الكونجرس باعتبار منظمة الإخوان منظمة إرهابية لن يكون أمراً سهلاً، وخاصة أن التشريع لم يحظ بأغلبية الأصوات، والإخوان نجحوا ومنذ الخمسينيات من خلق اتباع لهم ومؤيدين في الداخل الأمريكي، غير أنه وعلى صعيد آخر فوجود دونالد ترامب، ووزير الخارجية الأمريكية مايك بامبيو المطارد للإخوان منذ أن كان عضواً في الكونجرس يشكل خطراً كبيراً على هذا التنظيم، كذلك مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي يؤيد هذه الخطوة بشكل كبير.

وكانت المناقشات التي تمت في الجلسة التي تم تخصيصها من لجنة الأمن القومي في الكونغرس والتي تم تخصيصها لمناقشة خطر تنظيم الإخوان، قد ارتفعت فيها أصوات ترى بأن الإخوان يمكن أن يكونوا بوابة للتطرف.

هذا القرار إن صدر سيكون له تداعيات كبيرة على الجماعة من النواحي الاقتصادية والقانونية خاصة، وتكمن الخطورة في أنه سيُحضر التعامل معهم، فمن الناحية القانونية سيكون هناك حرمان من التنقل والسفر بالنسبة للإخوان، وقد ترفض الكثير من الدول استقبالهم، وخاصة أن التنظيم الدولي للإخوان مقره في بريطانيا، وهو الذي يدير شؤون الفروع في مختلف دول العالم بتوجيهات من المرشد العام، الموجود حالياً في السجن بمصر.

ومن الناحية الاقتصادية فإن شركات ومشروعات التنظيم في مختلف دول العالم قد تكون معرضة للتجميد والمصادرة كما حدث في مصر، وهي منتشرة في اندونيسيا وماليزيا وتركيا والسودان وفي بعض الدول الأوربية... وغيرها، وخاصة أن تلك المشاريع طالما تعرضت للمسائلة، ولعل المثال الأبرز على ذلك قضية يوسف ندا ممثل الجماعة بالخارج لعقود، والذي كان يُعرف بوزير خارجية الإخوان، والذي قامت الولايات المتحدة بملاحقته قانونياً بعد الاشتباه بقيام بنك التقوى الذي يرأسه بتمويل نشاطات إرهابية، إلا أن تم شطب اسمه من قبل مجلس الأمن الدولي سنة 2009م بعد عدم ثبوت تلك الشبهات. كذلك ان مثل هذا القرار سيكون له انعكاس على كل الأحزاب التي ترفع شعارات إسلامية، وترغب بالمشاركة بالعملية السياسية والابتعاد عن العنف، وربما يمهد لظهور جيل جديد من المتطرفين.

بعض المصادر التي تم اعتمادها في المقال.

- Ian Johnson, A Mosque in Munich: Nazi, the CIA, and the Rise of the Muslim Brotherhood in The West. Houghton Mifflin Harcourt. New York 2010

- Clare M. Lopez, History of the Muslim Brotherhood Penetration of the U.S. Government, The Gatestone Institute

 "http://www.gatestoneinstitute.org/3672/muslim-brotherhood-us-government"

_ عبده مصطفى دسوقي: يوسف ندا ورحلته في الاقتصاد الإسلامية، إخوان ويكي

http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title

-  حسام تمام: تحولات الإخوان المسلمين، القاهرة، دار مدبولي.