مجلة دراسات الشرق الأوسط أبريل / المجلد: 13/ العدد: 2

لاهوت الهجرة: تقييم تأثير الدين على القبول الاجتماعي في نموذج مدينة ”كِلّس“

الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عام 2011 خلقت بعض الصعوبات الخطيرة في العلوم الاجتماعية بشكل عام وفي دراسات الهجرة بشكل خاص. تركز النُهج الكلاسيكية الحديثة على العوامل الاقتصادية فقط. الخطاب التاريخي البنيوي يعرّف الهجرة بأنها طريقة للحصول على العمالة الرخيصة من أجل رأس المال. أما الدراسات الحديثة، فعندما تتناول حركات الهجرة يتم التأكيد على الروابط التاريخية بين الدولة المصدّرة للهجرة والدولة المستقبلة. لكن للأسف، لم تقدّم أي من تلك الدراسات توضيحا كافيا حول دور الدين في قبول اللاجئين. وانطلاقا من هذه التجربة وعدم كفاية ما مدى تأثير الدين في قبول « : نظريات الهجرة، تحاول هذه الدراسة الإجابة على السؤال التالي وقمنا بتشكيل الإطار المفاهيمي للعلاقة بين الدين والهجرة على أساس لاهوت .»؟ دول ما للاجئين الهجرة. بحثنا عن إمكانيات لاهوت الهجرة تحت عنوانين مختلفين هما النهج النظري الذي يركز على المصادر الدينية والفعل العملي الذي يظهر عند مواجهة الهجرة. وبعد ذلك قمنا باستكشاف العلاقة بين الدين والهجرة في تركيا من خلال سياق مثلثي: أولا، نظرنا إلى الخطاب الرسمي المتعلق باللاجئين السوريين انطلاقا من مصطلحات الأنصار والمهاجرين. ثانيا، حاولنا الكشف عن أهمية دور رئاسة في إدارة الأزمة الناتجة مع اللاجئين السوريين. وأخيرا، » أخوّة الدين « الشؤون الدينية في التأكيد على حاولنا فهم مدى تأثير الدين على تقبّل سكان مدينة كِلّس للاجئين. استخدمنا في هذه الدراسة طريقة مركبة من أجل التحليل، عبر مجموعتين مختلفتين من البيانات. فمن أجل تحديد الخطاب الرسمي وخطاب رئاسة الأديان، خضع محتوى البيانات التي تم تجميعها بطريقة التوثيق إلى التحليل، بينما قمنا بتحليل المقابلات التي تم الحصول عليها باستخدام طريقة كرة الثلج، من خلال نهج نظري، من أجل فهم السياق الاجتماعي. وبالنتيجة، وجدنا أن الخطاب الرسمي المتعلق باللاجئين في تركيا له تأثير جزئي على القبول الاجتماعي، بينما وجدنا أن الدين له تأثير إيجابي وقوي في تقبل اللاجئين