تقدير موقف

إحتجاجات تشرين الأول 2019 في العراق: الحيوية والرمزية

كانت بداية تظاهرات تشرين الأول 2019 كانت في مطلع ذلك الشهر، سبقها بأسابيع تظاهرة للعشرات من حملة الشهادات العليا، الذين يطالبون بالحصول على وظيفة حكومية. عوملت تظاهرة أصحاب الشهادات العليا بطريقة غير لائقة، باستخدام العنف غير المبرر ورشهم بالماء الحار. وفي نفس ذلك الوقت جرى إزالة بيوت مبنية عشوائياً في محافظة كربلاء، تعود لعوائل فقيرة، دون إيجاد البديل لهم. هذه الاحداث المتزامنة كانت بمثابة الشرارات التي أطلقت إحتجاجات تشرين الأول 2019، لكن الأسباب الرئيسة لإحتجاجات تشرين الأول تعود الى سنوات سابقة، ففي صيف عام 2018 خرج أهالي البصرة ومحافظات جنوبية أخرى بإحتجاجات شعبية واسعة، مطالبين بأبسط حقوقهم، المتمثلة بتوفير مياه صالحة للشرب والكهرباء، عوملت تلك الإحتجاجات بالأساليب الأمنية القمعية، وبوعود حكومية لمعالجة المشاكل، لم يتم الوفاء بها.