منشورات

العوامل المحددة لتدفق اللاجئين السوريين: تحليل اقتصادي قياسي

الربيع العربي هو اسم أطلق على المرحلة التي بدأت مع انتشار الحراك الشعبي ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية في تونس، إلى دول المنطقة. وخلال فترة بسيطة، امتدت الآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذه المرحلة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاسيما مصر وليبيا واليمن وسوريا. ولا تزال آثار هذا التحول الكبير مستمرة حتى اليوم في معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويمكن القول إن سوريا هي البلد الأكثر تضررا من الربيع العربي بين دول المنطقة. انعكاس المرحلة على سوريا تحوّل إلى مأساة إنسانية متعددة الأبعاد، ما أدى إلى ظهور أكبر مشكلة هجرة داخلية وخارجية في التاريخ الحديث في العالم. وبحسب بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطر نحو 6 ملايين لاجئ سوري إلى الهجرة إلى دول الجوار منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا. وكانت معظم الهجرة تقريبا، تجاه تركيا والأردن ولبنان والعراق ومصر واليمن. وفي هذا السياق، تهدف هذه الدراسة إلى توضيح العوامل الاقتصادية القياسية المحددة لتدفق اللاجئين 2017 . الدراسة تعمل على التوقع بشكل فلسفي تجريبي للنماذج - السوريين في الفترة بين عامي 2004 الاقتصادية التي تم تطويرها، كما يتم تقييم النتائج من منظور الاقتصاد السياسي. وتم توقع النماذج 2017 للدول الست في - الفلسفية التجريبية من خلال استخدام بيانات تعود للفترة بين عامي 2004 منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إن مساهمة الدراسة في الأدبيات الفلسفية التجريبية، هي قياس تأثير فترة العيش المتوقعة عند الولادة ومعدل التضخم على تدفق اللاجئين. وبالمقابل، لا يمكن ضم جميع البلدان التي يحدث فيها تدفق المهاجرين السوريين إلى النموذج بسبب نقص البيانات. ووفقا للنتائج التي تم الحصول عليها نتيجة للتحليل، تم العثور على علاقة إيجابية بين عدد اللاجئين ومعدل النمو، والعمر المتوقع عند الولادة ومعدل المشاركة في القوى العاملة. فيما تم الحصول على علاقة سلبية بين معدل التضخم، والناتج المحلي الإجمالي ودخل الفرد الواحد