مجلة دراسات الشرق الأوسط يونيو / المجلد: 12/ العدد: 1

الهجرة غير النظامية والأمن والسياسة: نموذجا إيران وتركيا

مشكلة الهجرة كانت تعد أحدى مواضيع السياسة الثانوية أو الفرعية في فترة ما قبل وخلال النظام العالمي ثنائي القطب، إلّ أنه مع انتهاء هذا النظام تحوّلت الهجرة إلى محور رئيسي للسياسية العليا وتم التعامل معها في إطار القضايا الأمنية. تعرضت إيران إلى موجات هجرة من أفغانستان 2019 ، وذلك خلال فترات الاحتلالين السوفييتي والأمريكي لأفغانستان والحرب - بين عامي 1979 الأهلية المتواصلة في ذلك البلد، بينما تتعرض تركيا بعد الربيع العربي منذ عام 2011 وحتى الآن إلى موجات هجرة كبيرة بسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. هناك بعض الخصائص المتشابهة والبعض المختلفة في السياسات التي اتبعتها إيران وتركيا في قضايا الأمن والهجرة. في الواقع كان عدد المهاجرين الأفغان في إيران والسوريين في تركيا قريباً من بعضهما حيث كان العدد في كلا 4 ملايين في بعض الفترات. هذه الهجرة الجماعية نجم عنها – البلدين مرتفعاً ووصل إلى 5.3 عدد من المشاكل الأمنية في تركيا وإيران في السياسة الداخلية والخارجية والديمغرافيا الاجتماعية ومشاكل عرقية ودينية ومذهبية إضافة إلى الإرهاب والمقاتلين الأجانب والقومية المتطرفة وكراهية الأجانب. هذا المقال يحاول القيام بتحليل مقارن لسياسة الأمن والهجرة التي تتبعها إيران وتركيا ضد موجات الهجرة إضافة إلى تناول السياسات المتشابهة والمختلفة التي اتبعها البلدان والتجارب المكتسبة لهذين المثالين.