تقدير موقف

المشهد السياسي للمعارضة السورية تحليل المراحل السابقة

بدأ الحراك الشعبي السوري في السنة ٢٠١١ في شهر مارس ) آذار (، وتحول في يومنا هذا إلى حربٍ أهلية و مازال هذا الحرب مستمراً . من خلال الحكم بسياسة سلب الحريات والترهيب دام أكثر من ٤٠ عاماً في سوريا، وتجميد الحركات السياسية، لم يستطيعوا التفاعل إلا من بعد ظهور ما يسمى بالربيع العربي فقط . ولكن عدم وصول الحركات الشعبية إلى النجاح وإنتقال الأزمة من سوريا إلى أزمة إقليمية لها عدة عوامل، إنّ هذا البحث الذي يتضمن ظهور الجهات المعارضة في سوريا و تحولاتها وعجزها ويسلط الضوء أيضاً إلى المناقشات التي تدور حول المعارضة السورية في يومنا هذا. إن هذا البحث يلفت إنتباه القارئ إلى مشكلة التمثيل وأسبابها ويرى اهم السبب في ذلك على ضعف التنظيم لدى المعارضة السورية أو غيابها وعجزها عن التمثيل. بالإضافة الى ذلك ان هذا العمل يلفت الإنتباه وينوه على القارئ أنّ أسباب العجز عن التمثيل ومشاكلها أنها ترتبط بديناميكية المنطقة والعالم، وإضافةً إلى ذلك عدم ظهور الحركات المعارضة السياسية من داخل الشعب وإنقطاعها عن الشعب أو مع الأيام عدم الاستجابة هذه الحركات إلى مطالب الشعب السوري.