الهزيمة الإستراتيجية لتنظيم PKK الإرهابي في شمال العراق وهجماته على عمليات "المخلب-القفل"

تصاعدت الهجمات التي ينفذها تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي PKK ضد "القواعد المؤقتة" للقوات المسلحة التركية في شمال العراق، وفي الشهر الماضي استشهد 21 جنديا تركيا في تلك الهجمات. السبب الحقيقي وراء تزايد هجمات التنظيم الإرهابي هو؛ وطأة نتائج التغيير الشامل الذي أجرته تركيا في استراتيجية مكافحة الإرهاب منذ عام 2016 على أوضاع ذلك التنظيم الإرهابي، وبخاصة بعد تركيز تلك الاستراتيجية على الجزء العابر للحدود من الارهاب في شمال العراق منذ عام 2019. وفي نطاق الاستراتيجية التي تم وضعها والتي تتمثل بـ"ضمان أمن الحدود والقضاء على الإرهاب"، ومن خلال اتخاذ تدابير فعالة ومستمرة في المنطقة، بدء تنظيم PKK الإرهابي يشعر بخطر فقدانه للمبادرة وللمناطق الاستراتيجية اكتسبها في شمال العراق خلال الـ 40 سنة الماضية.

ومن أكثر التدابير الفعالة والدائمة التي تم تنفيذها في تلك المنطقة هي "القواعد المؤقتة" التي تم إنشاؤها لإقامة منطقة آمنة جنوب خط الحدود العراقية-التركية.، فتلك القواعد حيّدت تقريباً "معسكرات الإرهاب" التي أنشأها تنظيم PKK الإرهابي قرب الحدود، فضلاً عن انها أصبحت تشكل تهديداً وحدوداً للمراكز الإرهابية في شمال العراق. من جانب آخر، عندما تم تنفيذ جهود قطع رؤوس الارهاب التي قامت بها جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MİT) لتحييد قيادات تنظيم PKK الإرهابي، وتم تحقيق نتائج مهمة وجدية في هذا الإطار، تم تقييد مبادرة المنظمة في تلك المنطقة بشدة. كما كانت الهجمات العنيفة على المرافق والمراكز الحيوية التابعة للتنظيم الارهابي في المنطقة فعالة جدًا في احباط معنويات التنظيم وردعه. كل هذه العناصر جعلت المنظمة معرضة لخطر فقدان مجالاتها الاستراتيجية ومبادرتها الإقليمية في المنطقة.