تقدير موقف

هل يمكن لتركيا تأدية دور مؤثر في حل الأزمة اليمنية؟

مع نجاح تركيا في مساعدة كلٍّ مِن قطر وليبيا وأذربيجان والصومال، على الصمود بوجه المخاطر والتهديدات الأمنية التي تواجهها، ودعم جهود تحقيق الاستقرار في تلك الدول، استجابة لاتِّفاقات تعاون أمني- عسكري ثنائية، مبرمة بين تركيا وحكومات تلك البلدان؛ ومع تلكُّؤ "التَّحالف العربي" في تحقيق تقدُّم حقيقي في تمكين حكومة اليمن الشرعية مِن استعادة الدَّولة، وإنهاء انقلاب الحوثيين في صنعاء، رغم مضي ثمان سنوات على انطلاق عملياته العسكرية في عام 2015م، جرى الحديث إعلاميًّا حول إمكانية التَّدخُّل التُّركي في الشَّأن اليمني، سواء بدعوة مِن التَّحالف العربي، أو مِن الحكومة اليمنية الشَّرعية، المعترف بها دوليًّا، في حين لم يصدر عن الحكومة التركية أيُّ تصريح بهذا الشَّأن.

تناقش هذه المقالة إمكانية قيام تركيا بدور سياسي- أمني فعَّال ومؤثِّر لحلِّ الأزمة في اليمن، وإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد، خصوصًا بعد تجاوز حكومة "حزب العدالة والتنمية" للانتخابات النِّيابية والرِّئاسية (2023م) بسلام، وضمان أغلبية مريحة لها في مجلس النُّوَّاب التُّركي.