مراجعة لنظريات الهجرة من منظور تفضيل المهاجرين السوريين لتركيا

لماذا يهاجر الناس؟ منذ القرن التاسع عشر، عندما ظهرت نظرية الهجرة الأولى، سعى العديد من المنظرين للحصول على إجابات لهذا السؤال. من أجل فهم سبب الهجرة وتصنيف هذه الظاهرة، تمت دراسة العديد من الهجرة وسلوكيات الهجرة بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتنظيم أسباب الهجرة. في القرن الحادي والعشرين، مرت ظاهرة الهجرة وأنواع المهاجرين بفترة تحول. لم تتمكن كل من نظريات الهجرة التقليدية والحديثة من تفسير الهجرات التي حدثت في القرن الحادي والعشرين. يتميز النظام الجديد بأنواع غريبة من الهجرة والمهاجرين، وبالتالي، أصبح من الصعب للغاية شرح سلوكيات الهجرة والمهاجرين. بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 ، أصبحت هجرة السوريين إلى تركيا معقدة للغاية بحيث لا يمكن تفسيرها بنظرية واحدة. لا يمكن لأي نظرية عن الهجرة وحدها أن تشرح سلوكيات المهاجرين السوريين أو أسباب الهجرة. في هذه الحالة، من الضروري اللجوء إلى نظريات الهجرة المتعددة لشرح سبب تفضيل المهاجرين السوريين لتركيا. وبهذه الطريقة، يمكن فهم سبب تفضيل المهاجرين السوريين لتركيا للهجرة، جنبًا إلى جنب مع بنيتها التحتية النظرية، وفي نفس الوقت يمكن الكشف عن الأسباب الكامنة وراء الهجرة. ستحلل هذه المقالة نظريات الهجرة من العصر الكلاسيكي إلى العصر الحديث. في الوقت نفسه، ستبحث الدراسة عن إجابات لسؤال لماذا يفضل المهاجرون السوريون تركيا وبعض المحافظات التركية على الأخرى وفقًا لمنهج كل نظرية هجرة.